النظارات هي الجهاز البصري الأكثر شيوعًا في العالم المصمم لتصحيح الرؤية. من غير المعروف على وجه اليقين متى ومن قام باختراع هذا الملحق. ومع ذلك، هناك نسخة تعود إلى القرن الأول الميلادي، حيث لاحظ العلماء أن الزجاج وبعض الأحجار الكريمة تزيد من حجم الأشياء.
وهكذا شاهد الإمبراطور نيون بنفسه معارك المصارعة من خلال زمرد كبير كان يحمله معه في كل مكان.
@ohh_its_mybag
أثناء أعمال التنقيب في طروادة على ساحل بحر إيجه، اكتشف علماء الحفريات عدة مقابر، احتوت إحداها على عدسات بلورية صخرية. لسوء الحظ، لا يمكن القول على وجه اليقين أن القدماء استخدموها كأداة بصرية. ربما كان ملحقًا جميلًا أو شيئًا يستخدم لإشعال النار.
عثر في مقبرته على نظارات الفرعون المصري القديم توت عنخ آمون، وهي من أوائل النظارة التي ظهرت في العالم. يتكون إطارها من البرونز، وتم استبدال الزجاج بقطع رقيقة جدًا من الزمرد.
أثبت الميكانيكي والفلكي العربي ابن الهيثم، الذي كسر كرة زجاجية عن طريق الخطأ، أنه إذا لاحظت جسمًا من خلال شظايا الزجاج، فإنه يتغير شكله.وهذا العالم هو الذي أثبت في بداية القرن الحادي عشر الميلادي: أنك عندما تقرأ نصاً من خلال قطعة زجاجية كروية فإن الحروف تصبح أكبر. وهو مؤلف عمل ضخم في مجال البصريات، يتكون من سبعة كتب. بالإضافة إلى ذلك، هو الذي قرر استخدام كرة زجاجية كعدسة مكبرة واستخدامها لتحسين رؤية كبار السن.
@framesdirect.com
لا يمكن أن يكتمل هذا الاكتشاف لعدة عقود أخرى. طوال هذا الوقت، لا يزال الناس يستخدمون قطعًا صغيرة من الزجاج، ويضعونها في عين واحدة فقط.
فقط في عام 1240، صنع الرهبان الأوروبيون شيئًا مثل العدسة المكبرة الحديثة واستخدموه بنشاط في الممارسة العملية.
في عام 1285، ظهرت أول نظارات حديثة مصنوعة من الزجاج المنصهر والأطر المعدنية في إيطاليا. لقد اخترعها صانع زجاج مشهور في تلك الحقبة، ولكن بدأ استخدام العدسات الشفافة في النظارات في وقت لاحق.
ظهرت النظارات للأشخاص الذين يعانون من قصر النظر فقط في القرن السادس عشر: قبل ذلك، تمت دراسة طول النظر فقط، وبالتالي، كانت النظارات مخصصة للأشخاص المصابين بهذا المرض على وجه التحديد.
@thehealthy.com
النظارات الشمسية، التي بدونها لا يستطيع الأشخاص الحديثون تخيل حياتهم، ظهرت مؤخرا نسبيا مقارنة بالبصريات الأولى. هناك نسخة أنه أثناء التحضير لحملة ضد مصر، أمر نابليون جميع جنوده بارتداء نظارات لحماية أعينهم من أشعة الشمس الأفريقية الحارقة. وكانت النظارات البصرية مغطاة بالسخام والورنيش، مما أضعف بشكل كبير رؤية ورؤية الأفراد العسكريين.
تم تطوير النظارات الشمسية الكاملة خلال الحرب العالمية الأولى للطيارين العسكريين. لقد قاموا بحماية عيون الطيارين ليس فقط من أشعة الشمس المسببة للعمى، ولكن أيضًا من الأشعة فوق البنفسجية.كان هذا الملحق غير مكلف، وكان ارتداء الطيارين مفيدًا ومرموقًا.
اليوم، يستمتع ملايين الأشخاص حول العالم بارتداء النظارات الشمسية؛ فهي ليست مجرد عنصر من عناصر الأناقة، ولكنها أيضًا تحمي أعينهم تمامًا من أشعة الشمس.